انا و مقلاتي نلهث خلف سمبوسة عصية على القلي ليس يمنعني عن تغذية سفرتي كل يوم الا حاسوب اختار رمضان المبارك لينام كما كل الصائمين دون ان ينفع معه كل (شقايه) المصروف عليه..
في خبر عاجل أعلن حاتم الطائي يرحمه الله عن مكافأة لعبده إن جلب له ضيفا فأنشد :
ﺃﻭﻗﺪ ﻓإﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﻞ ﻗﺮ
ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﻳﺎ ﻣﻮﻗﺪ ﺭﻳﺢ ﺻر
ﻋسﻰ ﻳﺮﻯ ﻧﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻳﻤﺮ
ﺇﻥ ﺟﻠﺒﺖ ﺿﻴﻔﺎ ﻓﺄﻧﺖ ﺣر
و هكذا يبقى حاتم رمزا للكرم و المروءه و غيره من العرب البائده كانوا كذلك..وبما أنني لست تشاؤميا كما يزعم الغير و لست طالب شيء مما سأدون أدناه إلا أن سؤالا لمح في خاطري لماذا لا أكون سودانيا في رمضان إذ سأحس به ضيفا و مضيفا كل ليله تطعمني الضحكات الباسمه على مائدة مزدحمة حتى الشعيرية الطبق الرئيس ستصبح ذكرى ليلة العيد أستلذ بتذكر رمضاني الفائت فيها..
ما حثني على ذلك التساؤل غيابنا عن بعضنا في رمضان في كرم عربي لم نعد نردده كثيرا الا في أسفار مدارسنا وهنا يلمع سؤال آخر هل غابت تلك الموائد المشتركه تبعا لغلاء المعيشه أم هو أن الروح أصبحت باهته حد الإنغلاق..
ومرة أخرى سأبرر لمقالي هذا إذ أعجبني المشهد ليلة البارحه والجمع يلتم في مناسبة ترقص خيلاءا تردد أن الكرم من الكرام حتى أنني تذكرت وقتها رواحل حجرف الذويبي ورأيت صغارنا يتباهون وهم يديرون القهوة العربية بين الأيدي تحس أنهم يتسابقون فخرا في ذلك..ثم انتهى الموقف ولكن هل مات الكرم العربي إلا حين الأزمات وكأننا نتبع مثلنا الشعبي ( الله بغريب نتعشى علشانه ) ..ليس الهدف جوعا يبحث عن ما يسده بل هو رغبة في تكريس أغلى صفه ملكناها عبر قروننا.. أما عن حجرف الذويبي فسأترك للعم قوقل أن يحكي لكم قصته
توته توته شبعت السمبوسه.