غابت سمبوستي بالأمس لخلل فني أصاب حاسوبي وها أنا أعود ومقلاتي ..
أن تصبغك الدنيا بخير كما ينهال على رؤوسنا الان لهو النعمة الكبرى .. إذ يصاحبنا المطر منذ سويعات ويستمر غاسلا آثامنا في مشهد رائع ..
نحن ورمضان سباق المضمار الواسع وما إن يشرق يومه حتى تشرق أفكار الخير برأسك .. فعازم على الصدقه اليوم إلى ناوٍ لتفطير صائم هذا المساء إلى راغب في الاعتكاف حتى ينتهي بنا المطاف إلى سرير مليء بالـ ( خداديات ) .. فتتحطم كل نوايانا داخله .. وتعجز الساعة عن الدوران والمنبه .. يقرر الصوم بعد موجة ثرثرته الطويله .. حتى تدق الخامسة عصراً .. تكتشف أن يومك انتهى دون أن تحقق ولو جزءاً من نواياك حتى وردك اليومي أصبح هامشاً .. ونقضي آخر ساعه بين المحلات والأسواق تحقيقا لنظرية ( آخر حبه للي تحبه ) أو آخر ساعه مع الحبيب .. وبما أن ( بطوننا أحبابنا ) فإننا سنؤجل كافة أعمال الخير للغد .. ثم الغد .. ثم الغد .. حتى يلغيها العيد بمقدمه ..
تكثر رسائل الجوال والمقالات وحتى المنتديات .. عن استغلال رمضان والاكثار من الخير فيه .. لكننا شعب لا نقرأ وإن قرأنا أجلنا التطبيق .. أو تكاسلنا .. لست أعمم هنا ولكن الأغلبيه منا هكذا .. والغريب أننا بمجرد انتهاء رمضان نتحسر على عدم استغلاله وتنطلق 11 شهرا من الشعارات والنوايا لرمضان القادم .. و لكن ينيلك يا أبو صيام ..
سمبوستي اكتملت .. والمطر ينهمر .. والكهرباء تهدد بالانطفاء .. على عجل .. توتة توتة خلصت السمبوسة
يوسف عقيل