رغم أن جيراني في الزوايا قد أغدقوا حتى أصبحت استفهاما بينهم .. إلا أنني و رمضان أصبحنا إخوانا معتكفين في زاويتي البيتية .. شدني هذا المساء خواطر الشقيري وهو يتكلم عن المثالية التي نحتاج لوجودها في بلد لا يفتقر لشيئ إلا المثاليه .. في نفس ذات الوقت قال لي أحدهم لماذا يصور الشقيري في كوبنهاجن .. وكأنه يقول ( قلة بلاد يعني ) .. لماذا نحن هكذا نصطاد ما لا ينفع اصطياده فقط لنعري شخصاً ما .. لماذا لا نعتمد مبدأ خذ ما يعجبك واترك الباقي لعل غيرك يتسخ به إن رأيت أنه قذارة ..
- سؤال آخر تبادر إلى ذهني .. وأنا أجلس مع الكثير ممن يحكون روحانية الشهر والمشاهد التي يشاهدونها في أقطار العالم الأخرى فمن مشهد الفوانيس واكتظاظ الساحات في مصر إلى الموائد المشتركة فيها إلى جلسات ما بعد التراويح في المغرب .. وغيرها وغيرها .. تعجبت لماذا نحن فقط من نكتفي بالشراء وملء الموائد كمظهر من مظاهر الشهر ثم نغلق أبوابنا وكأننا نخاف أن يسرق علينا أحدهم ما جلبناه لرمضان ..
حتى المبدأ النبوي من فطر صائما فله مثل أجره يحث على الشراكة الرمضانيه .. في الموائد والجلسات .. نحن نحتاج لأن نملئ قلوبنا بالود والمحبه ونتشارك الروحانيه و أن تظهر احتفاليتنا بالكريم حتى في لقاءاتنا و حتى فكرة تزيين الطرقات لا أعتقد أنها سيئه أو تندرج تحت بند البدع كما يحب أن يرحلها البعض بل هي احتفالية وكرم ..
أصبح رمضاننا باهتا للأسف .. فليعذرني أصدقائي لأن سمبوستي اليوم محترقه نوعا ما ..
و توتة توتة خلصت السمبوسه ..